السيدا والدعارة بمدينة العيون وجهان لعملة واحدة
أشارت تقارير تعود لإحدى الجمعيات الناشطة في مجال محاربة
داء السيدا والأمراض المنتقلة جنسيا بأن مدينة العيون سجلت معدلات
مرتفعة في الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسب ( السيدا) في صفوف
الشباب مابين 15 و 35 سنة ما يدعوا إلى تسجيل موقف خاصة
إذا ما علمنا إن الإصابة بأمراض أخرى منتقلة جنسيا يصل ل 47 بالمائة
من العينة التي خضعت للتحليلات ما بين نهاية 2008 و بداية 2009
ما يجعل فئة كبيرة من الشباب حملة الفيروس يعانون في صمت بعد
إن كانت تجاربهم الجنسية (حسب تعبير احدهم سبب هلاكهم )
شباب كانوا ضحية شبكات الدعارة الناشطة بالمنطقة و التي
لتكديس الأموال والاتجار في الرغبة البشرية عرضت مواطنين مغاربة
في مقتبل العمر وبريعان العمر لموت بطيء قد يدفع بعضهم للانتحار
و الآخرين لإدمان الشرب أو المخدرات ويعيشون في المجتمع
كقنابل موقوتة يهددون حياة أفراد آخرين .فالمشكل الأساسي الذي
لطالما غظت السلطات الطرف عنه سواء مقابل العطايا و الهدايا ا
لمادية و المعنوية أو لدواعي أخرى يقصر عقلنا عن استيعابها.
يبقى بدون منازع الدعارة في مدينة العيون و النفوذ القوي الذي
تتمتع به هده الشبكات في مجال انتشارها التي أحكمت حدوده
و حميت أسواره بعناصر من السلطة التي تعتبر عينا لا تنام و تسهر
على راحة المواطنين. فهدا التسيب جعل من سبابنا بمدينة العيون
عرضة لوباء قاتل كان من الواجب على إعلامنا التوعية منه و على
أجهزتنا الأمنية الوقوف له بالمرصاد و تضييق الخناق عليه.
اليوم ندق ناقوس الخطر مع الجمعيات الفاعلة في هدا المجال
والتي تطرح نسبا مهولة عن حملة الفيروس و بحكم معرفتنا الجيدة
لنضام اشتغال مستشفياتنا ومصحاتنا فخطر الإصابة والعدوى يبقى
قائما لاحتمالات عدة منها عدم الوقاية قلة الوعي و الوضع النفسي
المتأزم لبعض المصابين الدين يحاولون إيداء الآخرين
عن عمد انتقاما من الجنس الأخر.
ولعل الوقت قد أدن للوقوف على بؤر الفساد التي تدمر مستقبل
شبابنا و تحرم العديدين طعم الحياة الكريمة و المتوازنة التي
تسعى الدوائر العليا لتأمينها للمواطنين و الدفع بعجلة هذا البلد
إلى الأمام لكنها طبعا أمان لن يسري مفعولها إلا بوجود حزم
يجعل المتلاعبين بنفوذهم يدخلون لجحورهم و يكفون عن إيداء الآخرين.
|